لقضاء على مقاومة سليم وغطفان في عقر دارهم في (قرقرة الكدر)«١» الواقعة على الطريق التجارية الحيوية بين مكة والشام.
ج- الحوادث:
بلغ المسلمين أن جمعا من غطفان وبني سليم اعتزم الاعتداء عليهم، فخرج الرسول صلّى الله عليه وسلم وبإمرته مائتا راكب وراجل من المسلمين الى (قرقرة الكدر) ليأخذ عليهم الطريق. فلما وصل الى ذلك المكان رأى آثار النعم ولم يجد أحدا، إذ فرّت جموع بني سليم وغطفان لما سمعت بقدوم المسلمين، فجمع المسلمون ما وجدوا من إبل، وقسّمها الرسول صلّى الله عليه وسلم عليهم بالتساوي، وبقي في منازل القوم ثلاثة أيام لإظهار قوة المسلمين وعدم اكتراثهم بعدوّهم، ثم عادوا أدراجهم الى المدينة المنورة.
٢- غزوة السّويق:
أ- قوات الطرفين:
أولا- المسلمون:
قوة مطاردة خفيفة بقيادة الرسول صلّى الله عليه وسلم.
(١) - قرقرة الكدر. القرقرة: هي الأرض الملساء وليست ببعيدة. وهو موضع بناحية المعدن قريبة من الأرحضية بينها وبين المدينة ثمانية برد، وهي ماء لبني سليم. أنظر التفاصيل في معجم البلدان ٧/ ٥٦ و ٧/ ٢٢٤.