للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الرسول صلّى الله عليه وسلم ومن معه أن يلتجئوا الى شعب بني هاشم «١» ، وانحاز إليهم بنو المطّلب كافرهم ومؤمنهم عدا أبا لهب، فقد آزر قريشا في خصومتها لقومه.

واشتد الحصار على المسلمين، فقلّ غذاؤهم وكساؤهم، وبلغ بهم الجهد أقصاه، ومع ذلك لم تفتر خصومة قريش في حملتها على الاسلام وأصحابه وتأليبها العرب عليهم في كل مكان.

وتحمّل المسلمون هذه المحنة ثلاث سنوات، حتى تيقظ ضمير بعض أفراد قريش، فنقضوا صحيفة القطيعة.

ج- بيعة العقبة الأولى:

قدم سويد بن الصامت «٢» من الأوس الى مكة حاجا، فتصدى له الرسول صلّى الله عليه وسلم ودعاه الى الاسلام، فقال سويد: (إن هذا القول حسن) ثم انصرف الى المدينة وأخبر قومه بما سمع، ولكنه قتل يوم (بعاث) «٣» عند نشوب القتال بين قومه الأوس وأعدائهم الخزرج من أهل المدينة المنوّرة.


(١) - شعب بني هاشم: وهو شعب أبي يوسف بالقرب من مكة المكرمة، آوى إليه رسول الله (ص) وبنو هاشم لما تحالفت قريش على بني هاشم. أنظر التفاصيل في معجم البلدان ٥/ ٢٧٠.
(٢) - سويد بن الصامت بن خالد بن عقبة الأوسي: في إسلامه شك، وقد قدم معتمرا فدعاه رسول الله (ص) الى الإسلام فلم يبعد، وقال: (إن هذا القول حسن) ثم انصرف فقتل، فكان رجال قومه يقولون: إنا لنراه مسلما. أنظر ترجمته في التسلسل ٣٨١٢ من الإصابة ٣/ ١٨٩.
(٣) - بعاث: موضع في نواحي المدينة كانت به وقائع بين الأوس والخزرج في الجاهلية. أنظر التفاصيل في معجم البلدان ٢/ ٢٢٣.

<<  <   >  >>