للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عشرين رجلا الى حيّ من خثعم بناحية بيشة «١» قريبا من (تربة) «٢» بناحية (تبالة) «٣» ، وأمره أن يشن الغارة عليهم، فخرجوا على عشرة من الإبل يتعقبونها فأخذوا رجلا فسألوه فاستعجم وجعل يصيح فقتلوه، وتريثوا حتى نام القوم فشنوا عليهم الغارة واقتتلوا قتالا شديدا حتى كثر الجرحى في الفريقين جميعا، إلا أن المسلمين انتصروا أخيرا فساق قطبة النعم والشاء والأسرى الى المدينة المنورة.

سرية الضّحّاك بن سفيان الكلابي الى بني كلاب

بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلم في شهر ربيع الأول سنة تسع الهجرية جيشا الى (القرطاء) «٤» عليهم الضحاك بن سفيان بن عوف بن أبي بكر الكلابي ومعه الأصيد بن سلمة بن قرط، فلقوهم بالزج (زجّ لاوه) «٥» فدعوهم الى الإسلام فأبوا، فقاتلوهم فهزموهم، فلحق الأصيد أباه سلمة، وسلمة على فرس له في غدير بالزج، فدعا أباه الى الإسلام وأعطاه الأمان، فسبّه وسب دينه، فضرب الأصيد عرقوبي فرس أبيه فوقع الفرس على عرقوبيه فارتكز سلمة على رمحه في الماء ثم استمسك به حتى جاءه أحدهم فقتله ولم يقتله ابنه.


(١) - بيشة: اسم قرية غناء في واد كثير الأهل من بلاد اليمن، وبين بيشة وتبالة أربعة أميال من جهة اليمن. وبيشة أيضا واد يصب سيله من الحجاز حجاز الطائف ثم ينصب في نجد. أنظر معجم البلدان ٢/ ٣٣٤.
(٢) - تربة: واد يأخذ من السراة ويفرغ في نجران. أنظر معجم البلدان ٢/ ٣٧٤.
(٣) - تبالة: موضع ببلاد اليمن. أنظر معجم البلدان ٢/ ٣٥٧.
(٤) - القرطاء: جماعة من بني كلاب، وهم قرظ وقريظ وقريظ بنو عبد بن أبي بكر ابن كلاب.
(٥) - زج لاوه: موضع نجدي. أنظر معجم البلدان ٤/ ٣٧٨.

<<  <   >  >>