وصل المسلمون (بدرا) وانتظروا قريشا هناك، ولكنّ المشركين الذين خرج بهم أبو سفيان من مكة تردّدوا بين الإقدام والإحجام، فآثروا السلامة وعادوا أدراجهم الى مكة بعد أن قطعوا مسيرة مرحلتين منها.
وعاد المسلمون الى المدينة بعد أن طال انتظارهم للمشركين ثمانية أيام ب (بدر) ، وقد محت غزوة بدر الآخرة كل أثر سيء لمعركة (أحد) داخل المدينة المنورة وخارجها على حد سواء.
٦- غزوة دومة الجندل «١» :
أ- قوات الطرفين:
أولا- المسلمون:
ألف راكب وراجل بقيادة النبي صلّى الله عليه وسلم.
ثانيا- المشركون:
القبائل البدوية التي تقطن منطقة (دومة الجندل) .
ب- الهدف:
منع القبائل القاطنة منطقة (دومة الجندل) من قطع الطرق ونهب القوافل والقضاء على حشودها لمهاجمة المدينة المنورة.
ج- الحوادث:
خرج النبي صلّى الله عليه وسلم بألف من المسلمين، يكمن بهم نهارا ويسير ليلا، حتى يباغت قبائل (دومة الجندل) في وقت لا يتوقعونه.
(١) - دومة الجندل: خصن على سبع مراحل من دمشق تقع بين دمشق والمدينة المنورة، فيها حصن مبني بالجندل لذلك سميت بدومة الجندل، وهي حصن وقرى بين الشام والمدينة قرب جبل طيء. أنظر التفاصيل في معجم البلدان ٤/ ١٠٦.