أفاد المسلمون من النساء المتطوعات في غزوة (خيبر) ؛ لإدامة المقاتلين بالسهام والنبال، ولتهيئة السويق وتضميد الجرحى والمرضى وتمريضهم.
هـ- الغنائم:
قسمت غنائم (خيبر) بالتساوي بين المقاتلين، وقد كانوا ممن حضر صلح الحديبية وبيعة الرضوان، كما أشرك الرسول صلّى الله عليه وسلم في الغنائم مهاجري الحبشة العائدين منها توّا الى أحضان المسلمين؛ لأن حالتهم الاقتصادية كانت رديئة للغاية، ولا بد من مكافأتهم لإخلاصهم وعنائهم بهجرتهم الى الحبشة وبقائهم هناك بضعة عشر عاما.
وأسهم للنساء المتطوعات من مواد الإعاشة فقط كما أسهم للرجال.
٧- النتائج:
كانت نتائج فترة هدنة الحديبية ما يلي:
أ- القضاء الأخير على يهود في شبه الجزيرة العربية.
ب- السيطرة على القبائل العربية شمال المدينة المنورة وجنوبها.
ج- التأثير في معنويات قريش وحلفائها مما سهّل فتح مكة.
د- انتشار الإسلام انتشارا عظيما داخل الجزيرة العربية.
كل ذلك جعل المسلمين يعيدون تنظيم صفوفهم على أسس مكينة، وينجزون حشد قواتهم بحيث أصبحت أكبر قوة في شبه الجزيرة العربية كلها.