للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فرأى قريشا تشدّ رحالها متجهة الى مكة، فلما علمت غطفان بارتحال قريش دون علمها، عادت أدراجها مع القبائل الأخرى الى مواطنها.

وحينذاك علم الرسول صلّى الله عليه وسلم ببصيرته النافذة أن المشركين فقدوا فرصتهم الثمينة، وأن مثل هذه الفرصة لن تعود إليهم مرة أخرى. وإذا لم يستطع المشركون بعد تجمّعهم الضخم هذا أن يقضوا على المسلمين، فكيف يستطيعون القضاء عليهم بعد تفرّقهم؟

[خسائر الطرفين]

١- المسلمون:

ستة شهداء «١» .

٢- المشركون:

ثلاثة قتلى.

[أسباب فشل الأحزاب]

١- قيادة غير موحدة:

لم تكن للأحزاب قيادة موحّدة تستطيع السيطرة على جميع القوات المتجمعة وتوجيهها للعمل الحاسم في الوقت الحاسم.

كان لكل قبيلة قائد بل عدّة قواد، ولم يستطع هؤلاء القادة تنظيم خطة موحدة للهجوم على المسلمين.


(١) - هم: سعد بن معاذ وأنس بن أوس بن عتيق من بني عبد الأشهل وعبد الله بن سهل الأشهلي وثعلبة بن غنمة بن عدي وكعب بن زيد من بني دينار والطفيل بن النعمان.

<<  <   >  >>