أ- قامت مفرزة من قوات قريش بقيادة أبي عامر عبد عمرو بن صيفي الأوسي بالهجوم على قوات المسلمين، فنشبت الحرب، وكان أبو عامر هذا قد انتقل من المدينة الى مكة يحرّض قريشا على قتال محمد صلّى الله عليه وسلم؛ ولم يكن شهد (بدرا) مع قريش، فخرج الى (أحد) في خمسة عشر رجلا من الأوس ومن عبيد أهل مكة، وكانت المفرزة التي بإمرته مؤلفة من هؤلاء الأفراد فقط، وكان يزعم لقريش أنه إذا نادى أهله المسلمين من الأوس الذين يحاربون في صفوف النبي صلّى الله عليه وسلم، استجابوا له وانحازوا معه ونصروا قريشا! ...
خرج أبو عامر مناديا:(يا معشر الأوس! أنا أبو عامر) ! فأجابه الأوس المسلمون: (لا أنعم الله بك عينا يا فاسق) ! .. ثم هاجموه.
ونشب القتال بين الطرفين بعد أن أذن الرسول صلّى الله عليه وسلم للمسلمين بالقتال.
ب- حاول أبو عامر وحاول عكرمة بن أبي جهل أن يلتفا على أجنحة المسلمين، ولكن المسلمين رشقوهم بالحجارة، ولم يكن من السهل الالتفات على أجنحة المسلمين لاستنادها على هضاب جبل (أحد) ، فأخفقت محاولات التفاف المشركين.
ج- هتف حمزة بن عبد المطلب بكلمة التعارف للمسلمين في (أحد) :
(أمت أمت) . ثم اندفع الى قلب جيش المشركين.
ونادى حامل لواء المشركين طلحة بن أبي طلحة:(من يبارز) ؟ فخرج إليه علي بن أبي طالب، فقتله.
واندفع أبو دجانة وفي يده سيف النبي صلّى الله عليه وسلم، وعلى رأسه عصابة الموت، فجعل لا يلقى أحدا إلا قتله، حتى شقّ صفوت المشركين؛ ثم رأى إنسانا