يخالف تقاليد العرب حينذاك، الى انتهاز قريش فرصة سانحة للدعاية ضد المسلمين.
ولم يكن الرسول صلّى الله عليه وسلم يريد (قتالا) ، بل كان يريد (استطلاعا) .
ب- وقع في هذه الغزوة أول قتيل من المشركين وأول غنيمة وأول أسيرين، وقد فادى الرسول صلّى الله عليه وسلم هذين الأسيرين فأسلم أحدهما «١» وعاد الثاني أدراجه الى مكة المكرمة.
[دروس من الدوريات]
١- الاستطلاع:
استطاع المسلمون التعرّف على الطرق المحطية بالمدينة المنورة والمؤدية الى مكة المكرمة خاصة الطريق التجارية الحيوية لقريش بين مكة والشام، كما استطاعوا التعرف على قبائل المنطقة وموادعة بعضها.
٢- القتال:
أثبت المسلمون أنهم أقوياء يستطيعون الدفاع عن أنفسهم تجاه المشركين من قريش والقبائل المجاورة وأهل المدينة غير الموالين للمسلمين، وتجاه يهود.
وأن بإمكانهم الدفاع عن عقيدتهم عند الحاجة.
وقد أراد المسلمون من ذلك أن تترك لهم الحرية الكاملة لنشر دعوتهم دون تدخل أعدائهم.
وقد تحالف المسلمون مع قسم من القبائل العربية المجاورة للمدينة المنورة والتي تقطن حول طريق مكة- الشام التجارية.