منطقة البحرين وفي اليمن، كما أتاحت الفرصة لعدد عظيم من الناس أن يعرفوا أهداف الدين الجديد وغاياته، مما جعل قلوب كثيرين منهم تهوي إليه سواء تظاهروا بذلك أم أبقوه في طي الكتمان.
إن انتشار الاسلام في اليمن له أهمية خاصة من الناحية العسكرية، فقد جعل قريشا مطوقة بالمسلمين من الشمال والجنوب.
وبذلك تقرر مصير مكة وقريش نهائيا.
٦- القضايا الادارية:
أ- الإعاشة:
كانت مواد الاعاشة قليلة جدا عند المسلمين في غزوة (خيبر) ، فجاع قسم منهم، ولم يجد الرسول صلّى الله عليه وسلم شيئا عنده ليسد به رمقهم، ولكنّ تداعي حصون (خيبر) التي تكدست فيها الأرزاق واستسلامها للمسلمين حسّن موقف الإعاشة عند المسلمين.
أما يهود فقد كان موقف إعاشتهم متميزا.
ب- الماء:
استفاد يهود من الآبار وبعض العيون في غزوة (خيبر) لتموينهم بالماء، وعندما علم المسلمون بذلك، سيطروا على المياه خارج الحصون وحرموا يهودا منها، مما سهّل عليهم استسلام الحصون.
ج- الصحة:
كان جو (خيبر) وخما وفي المنطقة كثير من المستنقعات، فأدى ذلك إلى إصابة المسلمين بالحميات.
وقد أفاد المسلمون من النساء في غزوة (خيبر) لتمريض الجرحى والمرضى.