للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ب- البقاء في (بدر) بعد إفلات القافلة حتى يتسامع المشركون بقوة المسلمين فيها بوهم ويتركوا لهم حرية نشر الدعوة لدينهم.

٢- المشركون:

أ- حماية القافلة التجارية القادمة من الشام.

ب- عند إفلات القافلة تضاربت الآراء في قتال المسلمين أو العودة، فتغلّب رأي القائلين بالقتال، للأخذ بثأر عمرو بن الحضرمي، وللقضاء على قوات المسلمين، ولتعرف العرب قوة قريش وسطوتها، ولتضع حدا لتهديد المسلمين طريق الشام- مكة التجارية.

[قبل المعركة]

١- المسلمون:

أ- خرج أبو سفيان بن حرب أوائل الخريف من السنة الثانية الهجرية في تجارة كبيرة الى الشام، وقد أراد المسلمون اعتراضها في غزوة (العشيرة) عند ذهابها الى الشام، ولكنها تملّصت منهم.

وتحيّن المسلمون عودتها من الشام، فبعث الرسول صلّى الله عليه وسلم طلحة بن عبيد الله وسعيد بن زيد ينتظرانها، حتى إذا وصلا (الحوراء) «١» على طريق الشام- مكة مكثا هناك، فلما مرّت القافلة بهم، أسرعا الى المسلمين يخبر ان النبي صلّى الله عليه وسلم بأمرها.

ندب الرسول صلّى الله عليه وسلم المسلمين للخروج، وقال لهم: (هذه عير قريش فاخرجوا إليها لعلّ الله ينفلكموها) .


(١) - الحوراء: كورة من كور مصر القبلية في آخر حدودها من جهة الحجاز، وهي على البحر الأحمر، وهي مرفأ سفن مصر الى المدينة. أنظر التفاصيل في معجم البلدان ٣/ ٣٥٩.

<<  <   >  >>