للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كان بها ابن أبي الحقيق، ثم هجم بالسيف عليه حتى قضى عليه، وانسحب الى أصحابه بعد أن سقط من الدرج وانكسرت رجله «١» .

وعاد المسلمون الى المدينة وقد أزالوا عن طريق الدعوة عدوا لدودا.

وتسامع الناس بعاقبة من يؤلب الناس على المسلمين، مما زاد هيبة المسلمين في النفوس وجعلهم يسيطرون سيطرة تامة على المدينة، فلم يبق فيها أي صوت يهود أو المنافقين.

[غزوة بني لحيان]

١- الهدف:

أ- عقاب بني لحيان الذين غدروا بدعاة المسلمين عند ماء (الرجيع) قبل عامين خلوا وهم ستة من كبار الصحابة: اغتالوا أربعة منهم وباعوا الإثنين الباقيين لقريش، فضربت قريش عنق أحدهما وصلبت الثاني.

ب- التأثير في معنويات قريش والقبائل الأخرى، وإطلاعهم (عمليا) على عاقبة الذين يغدرون بالمسلمين.

٢- الحوادث:

علم الرسول صلّى الله عليه وسلم بمحاولة قريش التجمع مع حلفائها لغزو المسلمين، ففكّر في الحركة إليهم للتأثير في معنويات قريش والقبائل الأخرى والتعرّض ببني لحيان الذين غدروا بدعاة المسلمين عند ماء (الرجيع) .


(١) - في سيرة ابن هشام ٣/ ٣١٣- ٣١٦، وجوامع السيرة ١٩٨- ٢٠٠: انهم لما أتوا (خيبر) ليلا، وكان سلام ساكنا في دار مع جماعة وهو في علية منها، فتسوروا الدار وأغلقوا كافة أبوابها، ثم اتوا العلية التي هو فيها فاستأذنوا عليه، فلما دخلوا عليه اغلقوا الباب على انفسهم ثم تعاوروه بأسيافهم وهو راقد على فراشه حتى قتلوه ورجعوا الى المدينة. وأرجح ما ذكرناه اعلاه لأنه اقرب الى العقل والمنطق.

<<  <   >  >>