للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[غزوة الخندق]

[الموقف العام]

١- المسلمون:

نجح المسلمون في إعادة النظام الى صفوفهم بعد (أحد) ، وتخلصوا من يهود بني النضير، وبذلك قوي مركزهم في المدينة قاعدتهم الأمينة، كما أثّروا على معنويات قريش كل القبائل التي كانت تطمع في مهاجمة المدينة.

لقد استعادوا في هذه الفترة سمعتهم، وأصبح سلطانهم مهيبا في المدينة المنورة وخارجها على حد سواء.

٢- المشركون ويهود:

لم تستطع قريش لقاء المسلمين في (بدر) الصغرى، لأنها قدّرت أن قوة المسلمين أكبر من أن تستطيع القضاء عليها وحدها.

كما لم تستطع القبائل أن تهاجم المدينة تنفيذا لمطامعها، إذ هاجمها المسلمون على انفراد في عقر دارها وتغلبوا عليها بالتعاقب.

وكان يهود أضعف من أن يفكروا في التعرض وحدهم بالمسلمين، ولكنهم كانوا يترقبون الفرص.

وكان لا بدّ من تجمّع قوى قريش والقبائل الاخرى ويهود في صعيد واحد للقضاء على المسلمين، إذ أصبح المسلمون بدرجة من القوة يصعب معها القضاء عليهم بدون تحشد أعداؤهم كل قواهم المادية والمعنوية كافة؛ وفعلا قام الموتورون من يهود بني النضير بمهمة تجميع قوات المشركين ويهود حول المدينة، ونجحوا في

<<  <   >  >>