ولكنهم لم يستطيعوا الاستفادة من موقفهم المتميز هذا، فضيّعوا هذه الفرصة السانحة لجعل معركة (أحد) حاسمة في نتائجها.
[دروس من أحد]
١- الحصول على المعلومات:
حصل المسلمون على المعلومات الكافية عن نيات قريش وقوتها وحركتها من رسالة العباس عم النبي صلّى الله عليه وسلم قبل وقت مناسب من حركة قوات قريش باتجاه المدينة لغزو المسلمين.
كما أرسل المسلمون دوريات استطلاعية قبل معركة (أحد) ، فعرفوا مواضع قوات قريش، وأرسلوا دوريات استطلاعية بعد المعركة، لمعرفة اتجاه حركة عودة المشركين.
لقد كان عمل المسلمين في الحصول على المعلومات مفيدا في منع المشركين من مباغتتهم في المدينة.
٢- القيادة:
كان لقريش في معركة (أحد) قائد عام هو أبو سفيان بن حرب، ولم تظهر أية حنكة لهذا القائد في المعركة، كما كانت سيطرته ضعيفة على ما يظهر بدرجة أن نساء المشركين مثلّوا بشهداء المسلمين دون رغبته، فلم يستطع أن يفعل شيئا.
ولو كانت قيادة أبي سفيان على شيء من الكفاية لاستطاع الإيقاع بالمسلمين بعد تطويقهم التام.
أما قيادة النبي صلّى الله عليه وسلم، فقد ظهرت بشكل ظاهر في هذه المعركة.
انتخب الموضع المناسب للمعركة، وأجبر قريشا على قبول المعركة فيه،