للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وجزع يهود وانتظروا عبثا إسراع عبد الله بن أبيّ أو القبائل الأخرى المعادية للمسلمين لنجدتهم، فسألوا محمدا صلّى الله عليه وسلم أن يؤمّنهم على أموالهم ودمائهم وذراريهم، حتى يخرجوا من المدينة المنورة.

وافق الرسول صلّى الله عليه وسلم على مصالحتهم بشرط أن يخرجوا من المدينة، ولكل ثلاثة منهم بعير يحملون عليه ما شاءوا من مال أو طعام أو شراب ليس لهم غيره؛ فخرج بعضهم إلى (خيبر) «١» وبعضهم الى ضواحي الشام، وتركوا للمسلمين وراءهم مغانم كثيرة من سلاح بلغ خمسين درعا وثلاثمائة وأربعين سيفا، وغلالا عظيمة، كما أصبحت أرضهم للمسلمين.

٤- غزوات ذات الرقاع «٢» :

أ- قوات الطرفين:

أولا- المسلمون:

أربعمائة راكب وراجل بقيادة النبي صلّى الله عليه وسلم.

ثانيا- المشركون:

بنو ثعلبة وبنو محارب من غطفان.


(١) - خيبر: ناحية على ثمانية برد من المدينة المنورة لمن يريد الشام، يطلق هذا الاسم على الولاية، وتشتمل الولاية على سبعة حصون ومزارع ونخل كثير. انظر التفاصيل في معجم البلدان ٣/ ٤٩٥.
(٢) - ذات الرقاع: الرقاع اسم شجرة في موضع الغزوة سميت بها، وقيل لأن أقدام الصحابة نقبت من المشي فلفوا عليها الخرق. وقيل بل سميت برقاع كانت بألويتهم. أنظر معجم البلدان ٤/ ٢٦٨.

<<  <   >  >>