للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ب- الهدف:

القضاء على بني ثعلبة وبني محارب المحتشدين لغزو المدينة المنورة أولا، ولأخذ ثأر شهداء المسلمين في بئر معونة «١» ثانيا.

ج- الحوادث:

إتّصل بالنبي صلّى الله عليه وسلم أن جماعة من غطفان بنجد يحتشدون لغزو المدينة المنورة، لذلك خرج بأربعمائة راكب وراجل حتى نزل (نخلا) «٢» حيث اجتمع بنو محارب وبنو ثعلبة من غطفان.

وعلى الرغم من ضخامة عدد هؤلاء الأعراب، إلا أن مباغتة النبي صلّى الله عليه وسلم لهم أربكتهم، فتفرقوا تاركين وراءهم نساءهم وأموالهم.


(١) - حديث بئر معونة. يراجع سيرة ابن هشام: قدم المدينة أبو براء عامر بن مالك بن جعفر ملاعب الأسنة على رسول الله (ص) ، فعرض عليه رسول الله الإسلام ودعاه اليه، فلم يسلم ولم يبعد من الإسلام. وقال: (يا محمد! لو بعثت رجالا من أصحابك الى أهل نجد فدعوهم الى أمرك رجوت أن يستجيبوا لك) . فقال رسول الله (ص) : (إني أخشى عليهم أهل نجد) . قال أبو براء: (أنا لهم جار، فابعثهم فليدعوا الناس الى أمرك) . بعث الرسول (ص) المنذر بن عمرو في أربعين رجلا من أصحابه من خيار المسلمين.. فساروا حتى نزلوا بئر معونة، فلما نزلوها بعثوا بكتاب رسول الله الى عامر بن الطفيل، فلما أتاه الكتاب لم ينظر في كتابه حتى علا الرجل الذي جاء بالكتاب، فقتله ... ثم استصرخ عليهم بني عامر، فأبوا أن يجيبوه الى ما دعاهم اليه، فاستصرخ عليهم قبائل من بني سليم فأجابوه الى ذلك، فخرجوا حتى غشوا القوم فأحاطوا بهم في رحالهم، فلما رأوهم أخذوا سيوفهم، ثم قاتلوا حتى قتلوا عن آخرهم إلا كعب بن زيد فانهم تركوه وبه رمق. وبئر معونة: بئر بين أرض بني عامر وحرّة بني سليم وكلا البلدين منها قريب، إلا أنها الى حرّة بني سليم أقرب. أنظر التفاصيل في معجم البلدان ٢/ ٧ و ٨/ ١٠١.
(٢) - نخلا. قال ياقوت: منزل من منازل بني ثعلبة من المدينة على مرحلتين. وكان هذا المنزل شجرة بعبدها العرب تسمى (فرات الرقاع) لذلك سميت هذه الغزوة باسم (فرات الرقاع) .

<<  <   >  >>