(هي حرب توجّه ضد شعب ارتكب ظلما نحو شعب آخر ولم يشأ رفعه.
ويشترط فيها أن تكون مطابقة للقواعد الإنسانية، وتكون لغرض تحقيق سلم دائم، ووجوب احترام حياة وأملاك الأبرياء وحسن معاملة الأسرى والرهائن) .
هذا هو معنى الحرب العادلة كما تنص عليه مصادر قوانين الحرب والحياد من القانون الدولي.
الحرب العادلة إذا، حرب دفاعية لا عدوانية، تستهدف تحقيق سلم دائم، أغراضها إنسانية، تحترم حياة وأملاك الأبرياء، وتعامل الأسرى والرهائن بالحسنى.
إن شروط الحرب في الإسلام قبل أربعة عشر قرنا كانت أكثر عدلا مما تنص عليه مصادر القانون الدولي في القرن العشرين؛ فهي بالاضافة الى ذلك لا تثيرها العنصريات ولا حب الأمجاد، وليست لأغراض مادية أو استعمارية، وتدافع عن حرية الرأي والعقيدة.
وسترى التطبيق العملي لكل هذه الشروط في أعمال الرسول صلّى الله عليه وسلم العسكرية.
(١) - لم تعرف التفرقة بين الحرب العادلة وهي مباحة والحرب غير العادلة وهي محرمة إلا في إبان العصور الوسطى، إلا ان هذه الفكرة السامية لم تلبث ان انهارت.