إن الذي يدرس بإمعان غزوات (بدر) و (أحد) و (الخندق) و (حنين) ويطّلع على موقف الطرفين: المسلمين والمشركين، ويدقق في تطور المعركة، يجد بوضوح الأثر الشخصي الفعّال لقيادة النبي صلّى الله عليه وسلم للمسلمين، ذلك الأثر الشخصي الحاسم الذي لو لم يكن المسيطر الأول على سير القتال، لتبدل وجه التاريخ الإسلامي عما هو معروف به الآن!
فما هي أسباب انتصار الرسول صلّى الله عليه وسلم في كل معركة خاضها؟
إن انتصار الرسول صلّى الله عليه وسلم يرجع الى عاملين: العامل الأول هو: تأييد الله تعالى له بنصره المبين. والعامل الثاني هو: أسباب عسكرية فنية، وهذه الأسباب العسكرية تتلخص في أربعة أسباب:
١- قيادة عبقرية هي قيادة الرسول صلّى الله عليه وسلم.
٢- وجنود متميزون هم المسلمون الأولون.
٣- وحرب عادلة هي حرب المسلمين لأعدائهم.
٤- وأخيرا تردي الحالة العسكرية لأعداء المسلمين من العرب المشركين والروم والفرس.