للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إن هذه الحرب المثالية، جعلت جراح المغلوبين تلتئم بسرعة، فينضمّون ضائعين الى الغالبين، ليكون الغالبون والمغلوبون جميعا تحت راية واحدة، هي راية الإسلام.

ولو كانت حربا ظالمة لما دام الظلم، لأن الظلم لا يدوم، وإن دام دمّر الغالب والمغلوب؛ فهل يفقه الظالمون ذلك، أم على قلوبهم أقفالها؟!

ولكنها كانت حربا عادلة الى حدود المثالية، فاستجاب العرب لأهدافها العالية، ثم حملوا رسالة تلك الأهداف الى العالم؛ واستجاب لها الفرس والروم وكثير من الأمم والقوميات الأخرى، ثم حملوا بدورهم مشعل هدايتها شرقا وغربا، فاستنار الشرق بنور الإسلام على حين كان الغرب في دياجير الجهل والظلام.

<<  <   >  >>