الظاهرة في الأنظمة التي تحكم بالديمقراطية, فأين المكاسب في مثل هذه الأعمال، وأيّ أمن سيحصل في نظام من أبرز أسسه التي قام عليها تشريع البشر للبشر, المتمثِّل في مجلس النواب وغيرهم من المشرعين من دون الله بقوانينهم التي تقوم على الهوى ومحادَّة الله, فإن الديمقراطية قد كفلت لهم هذا الحق الذي أخذوه بغير حق, والذي يعتبر من اتخاذ الناس بعضهم بعضًا أربابًا من دون الله, فأي مكسب للإنسان المكرم في ظل هذه الاتجاهات الباطلة, وأي مكسب سيجنيه الشخص من قانون الحرية الشخصية التي أتاحت كل الفواحش وأنواع الإجرام تحت دعوى حرية الشعب، ومن الغريب أن تضمن الديمقراطية الحرية في كل شيء إلّا حرية التمسك بالدين الإسلامي, ولقد صدق المتظاهرون في بريطانيا حين خرجوا يصيحون في الشورع "لا حرية عندنا إلّا في الجنس", ذلك لأنَّ السفور والزنا واللواط وشرب الخمور والتبجح بالكفر كلها أمور ضمنها قانون حرية الديمقراطية, التي يتبجّح بها الغرب والمعجبون بهم من الدول التي يسمونها "الدول النامية", أو على الأصح "النايمة", تظنُّ أن تلك الجرائم مكاسب.
٦- لم يتحقق في الديمقراطية تكريم الإنسان التكريم اللائق به, وإنما تكريمه يتمّ حسب الأمزجة ومن خلال اعتبارات كثيرة, بينما الإسلام يكرِّمه في كل أحواله, سواء أكان فقيرًا أم غنيًّا قبيحًا أم جميلًا, وهذا هو المكسب الحقيقيّ الذي يجب أن يعض الإنسان عليه بالنواجذ, فإن