للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الإنسانية هم الذين يحكمون على الإسلام والمسلمين بأنَّهم إرهابيين يجوز قتلهم وسجنهم وتشريدهم دون رحمة, وأمثلة أخرى في كل العالم تقول: أين الإنسانية؟ وأين دعاتها الكاذبون؟ وأين حقوق الإنسان حينما تقدم أمريكا للمساكين في حرب أفغانستان الأكل عن طريق إسقاطه من الجو في مزارع الألغام؟ أو تسقط بعض القنابل التي تشبه في ظاهرها بعض كراتين الأكل زيادة في التمويه وإغراء الجائع بحيث لا يستطيع التمييز بين كون هذا أكلًا أم قنبلة؟ فحصدت أرواح كثيرة دون أن يحس أولئك الإنسانيون بزعمهم أدنى تأنيب من ضمير أو خلق.

إن الإنسانية حقيقة سلاح يهودي ونصراني ومجوسيّ ووثنيّ موجَّه ضد المسلمين, وضد كل المستضعفين في الأرض, ويجب على كل مسلم أن يكون مستيقظًا لهذه الأخطار, وأن لا يلدغ من جحر مرتين.

وقد اتضح جليًّا من خلال بيان الإنسانيين السابق أنها دعوة ماكرة يراد من ورائها في الدرجة الأولى سيطرة اليهود ومحاربة أديان الجوييم, وتذويب الأوطان في ديانتهم الإنسانية القائمة على أهوائهم ومفاهيمهم اليهودية الحاقدة برعاية الماسونية العالمية.

قال أحد الماسون: "إن ما تبغيه الماسونية وهو وصول الإنسانية شيئًا فشيئًا إلى النظام الأمثل الذي تتحقق فيه الحرية بأكمل معانيها, وتزول فيه الفوارق بين الأفراد والشعوب, ويسود فيه العلم والجمال والفضيلة"١.


١ الاتجاهات الفكرية المعاصرة ص٦٠.

<<  <   >  >>