للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفرنسي، أو غيرهما، دخلتها العلمنية من أوسع الأبواب، وأدخلت تلك الدول كله في ظلمات العلمانية، وأُقْصِيَ عنها التشريع الإسلامي بالقوة, مثل ما حصل في الهند على يد البريطانيين، وفي تونس على يد الفرنسيين, وقويت العلمانية كذلك في مصر, وأصبح لها كُتَّاب يدافعون عنها، بعضهم كان ينتسب إلى الأزهر مثل: "علي عبد الرازق" و"خالد محمد خالد" الذي يقال: إنه رجع عن ذلك.

ولا تزال الدول الإسلامية في مَدٍّ وجزر في تقبُّل العلمانية أو ردِّها، وإن كانت الأكثرية قد انخدعت ببريق العلمانية ومنجزاتها الحضارية المزعومة، بل لقد أصبح الكثير من الزعماء يراهن على بقائه في الزعامة في تزلفه لأقطاب العلمانية اللادينية في الشرق أو في الغرب، وبما يقدمه من خدمات في استيراد العلمانية ومحاربة الشرعية الإسلامية وممثليها، ولا يكتفون بهذا الإجرام، بل يضيفون إليه أن الشعوب هي التي تطلب ذلك، والساسة يذبحون الشعوب بأيدي الشعوب، ويتم كل ذلك دون أن تعلم الشعوب شيئًا عمَّا يجري في الخفاء وارء الكواليس في الشرق أو في الغرب, مع أنَّ كل عمل إنما ينفذ باسم الشعب، وأين الشعب, وأين ما يجري وراء الكواليس.

الأسباب التي أدَّت إلى انتشار العلمانية في بعض ديار المسلمين:

مما لا شك فيه أن انتشار العلمانية اللادينية أو غيرها من المذاهب الباطلة, إنما تنتشر في غفلة وخواء النفس عن التمسك بالمعتقد

<<  <   >  >>