للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الله ذلك, فليست الأسباب هي الفاعلة بنفسها, كما أنكر إرادة الإنسان في عمله, بل هو يعمل كل ما يعمله آليًّا ودون إرادة مسبَّقة, وهو إنكار يدل على جهله, فإن كل إنسان يحسّ في نفسه إرادة مسبقة للعمل الذي يريده, سواء أكان فيه مصلحة أو مضرة, وقد يعمل الشخص العمل الذي فيه مضرَّة عاجلة لما يرجوه من المصلحة الآجلة فيه, فلو لم تكن له إرادة لما أقدم عليه ذلك.

وله مزاعم كثيرة لا يدل عليها أيّ دليل لا من العقل ولا من النقل ولا من التجارب, وإنما هي فلسفات خيالية١.


١ انظر كواشف زيوف ص٤٥٣-٤٥٦.

<<  <   >  >>