الجميع في كل اتجاه تلبية لحاجاتهم المعيشية واللهو أيضًا, وأين بقية الأقارب وقد تكفَّل الإلحادية بمحاربة أي وجود لذلك، وأين تلاحم المجتمع كله بعد أن تعهَّد الملاحدة بتفريق المجتمعات وضرب بعضهم بالبعض الآخر عن طريق الجاسوسية الهائلة, إلى حدِّ أنَّ أي شخص لا يأمن الآخر بأي حال, فأصبحت المجتمعات الإلحادية تعيش فيما بينها كما تعيش قطعان الذئاب أو السمك في البحر, وعلى المسلمين أن يأخذوا العظة بغيرهم, وأن يفروا من تلك الأفكار وصداقات زعماء تلك المجتمعات كما يفر الصحيح من المجذوم، بل وأشد، وأن يرجعوا إلى الله تعالى ويبتهلوا إليه أن لا يجعل للكافرين على المؤمنين سبيلًا.