١- إذا وجدت مرحلة كان الاشتراكيون فيها أقل عدد من أهل الدين, وكانت القوة للدين, فلا حرج على الاشتراكي أن يتظاهر بكلمات التديُّن مع بقائه على العداء الشديد للدين وأهله, وقد أوصاهم بذلك كبار رؤسائهم.
٢- أن تتركّز جهود دعاة الاشتراكية على محاربة كل الروابط الدينية, وخصوصًا الجوانب الروحية والتقليل من شأنها, وأن الحياة الصحيحة هي المادة التي أمامك لا غير.
٣- أن يعاد تفسير كل ما قاله الدين بتفسير اشتراكي, سواء ما يتعلق منها بالقصص أو المواعظ أو الأحداث, بل وتفسير كل شيء في الاشتراكية الماركسية بأنه من الدين, أو لا يتعارض مع الدين.
٤- تجنيد بعض رجال الدين أو كلهم, وجعلهم في مقدِّمة دعاة الاشتراكية إذا أمكن ذلك؛ لأن الشجرة يجب أن يقطعها أحد أغصانها, وهؤلاء يجب أن يكونوا على اقتناع بالاشتراكية الشيوعية, ولا حرج عليهم أن يجاهروا بعد ذلك بالتدين؛ لأن النفاق فضيلة إذا أريد به تقوية الاشتراكية الماركسية؟!
٥- استمرار النداءات بأنّ الاشتراكية هي التحرُّر, وهي رفع معيشة الشعوب, وهي نصرة الفقراء والمظلومين، وهي النور الذي لايستغني عنه أحد ... إلى آخر هذ الدعايات الرنَّانة الجوفاء في حقيقتها.