أن هذا الزعم أصبح سرابًا كاذبًا, وهباء في مهب الريح, ويعبرون عن هذه الظاهرة بالمادة التي صارت هي المعبود والنظام والتاريخ, وأقطاب الشيوعية كما هو معروف كانوا نصارى في الأساس وأغلبهم يهود, وقد وصفوا نظريتهم بالإلحادية "المادية", وجعلوها محور كل شيء في الوجود, والتاريخ أقاموه على "التفسير المادي للتاريخ", فكل مظاهرهم إنما هي تابعة لتصورهم المادي, كما أن مظاهر الفرويدية كلها متوجّهة نحو الجنس, وكلتا النظريتين موجَّهتين بدقة من قِبَلِ الماسونية اليهودية للقضاء على كل ما عند الجوييم -كما يسميهم اليهود- ليصحبوا حميرًا لشعب الله المختار -كما تمنِّيهم بذلك تعاليم التوارة المحرفة والتملود الجهنمي المملوء حقدًا على جميع البشر ما عدا اليهود.
وكان "ماركس" قد تضلَّع من دراسة الحضارة الإغريقية الرومانية في الوقت الذي كانت فيه تعاليم المسيحية المحرَّفة تتهاوى إلى الحضيض وتداس تحت أقدام أولئك الذين خرجوا عن طغيانها الذي لا حد له, وعن صلاحيات البابوات ورجال الدين التي لا نهاية لها, وفي الوقت الذي نشط في دهاة الماسونية, ومنهم كارل ماركس لتحطيم كل حضارات العالم, وإقامة هيكل سليمان الذي هو نصب أعين اليهود كلهم.
ظهرت الماركسية لتجعل الإنسان هو مصدر كل سلوك ومعرفة هو الإله المشرِّع وهو الخالق المبدع وهو كل شي, وليس وراء أي شيء, فلا وجود للإله الذي مارس طغاة الكنيسة كل جبروتهم باسمه, ولا أديان تضطهد اليهودية واليهود, ولا حياة أخرى هي مصدر الخلاص, إذا كان الشخص يملك صك