ولقد قيل في المثل: "العاقل من اتَّعظ بغيره، فلماذا لا يتَّعظ هولاء بمن قد ذاق الحياة الشيوعية البائسة وضاق بها ذرعًا, أليس لهؤلاء قلوب يعقلون بها؟ وأعين ينظرون بها؟ وآذن يسمعون بها؟ فيكفون عن التعلق بالشيوعية الحمراء, وبتقديس زعمائها الذين لا يساوون قيمة نعالهم.
إن الأمر واضح وجليّ لولا أن مؤامرة جديدة أيضًا تهدد العالم في ثوب جديد وبأسلوب جديد, قد يشعر الناس به وقد لا يشعرون، وما أكثر النكبات التي يدبرها شياطين الإنس والجن للمغلوبين على أمرهم, تحت مختلف الشعارات البراقة والخادعة من دعاة الماسونية واليهودية العالمية الحاقدة على الجوييم وما يمتلكونه من حضارات وقيم, ومرور الأيام والليالي كفيلة بإيضاح كل ما يبيتون, والله لهم بالمرصاد.