للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

طور, وهو ما فسره الله تعالى بقوله: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ، ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ، ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ، ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ، ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ} ١

هذه هي أهم الأطوار التي يمر بها الإنسان في حياته الجسمية وهي خاصَّة ببني آدم، أمَّا آدم فإن هذه التطورات لا تشمله، فقد خلقه الله بيده من تراب الأرض, ثم نفخ فيه الروح فكان بشرًا سويًّا.

٢- أما التطور بالمفهوم الثاني: "وسيكون موضوع دراستنا" فإنه ينقسم إلى قسمين:

- قسم يتعلق بأصل نشأة هذا الكون والمراحل التي مرَّ بها في تطوره إلى أن وصل إلى ما هو عليه.

- والقسم الثاني يتعلق بمعرفة أصل نشأة الكائنات الحية, والمراحل التي مرّت بها في تطورها، وفي أولها الإنسان, وكيف نشأ وكيف تطور في وجوده وفي تفكيره وفي معيشته وفي عبادته حسب تفكير أصحاب نظرية التطور, وفي أولهم "أراسموس دارون"، وحفيده "جارلس روبرت دارون"، ومن جاء بعدهما على هذه الفكرة الباطلة الخرافية التي أصبح دعوى التطور فيها من أهم خصائص المذهب


١ سورة المؤمنون، الآيات: ١٢-١٦.

<<  <   >  >>