للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الزراعي والمجتمع الصناعي إن هو إلّا محض افتراء سخيف وهضم للإنسان، بل وإنكار لحق الله على عباده، ولا يملكون على ذلك أيّ دليل صحيح، ثم أليس الإنسان يواجه مشكلات وتعقيدات وأخطارًا في المجتمع الصناعي كما هو في المجتمع الزراعي، وأن قدرة الإنسان هي نفس القدرة في المجتمعين، فيكف احتاج إلى الله والتدين في المجتمع الزراعي واستغني عنه في المجتمع الصناعي، وماذا فعلت الشيوعية في المجتمع الزراعي والصناعي, أليس أتباعها الآن يتكفَّفون الغرب الزراعي الصناعي, وهم مقرون بالخالق -عز وجل, مما يدل على خساة الشيوعية دينهم ودنياهم.

- من الذي غذَّى اشتداد العداوة للدين؟

لقد واجه الدين عدوَّين لدودين، هما: المخطط اليهودي، والمخطط المادي الشيوعي الناتج في البداية عن المخطط اليهودي والمتمم له.

أما المخطط اليهودي فلا شك أن اليهود وهم يريدون استحمار الجوييم يعرفون تمامًا أنه لا سبيل لهم إلى استعباد البشر إلّا بمحو دينهم وسلخهم من عقائدهم وأخلاقهم؛ لأن اليهود عرفوا أنه لا سبيل لهم إلى تحقيق مآربهم ما دام للبشر دين وأخلاق وتراث يرجعون إليها, واليهود أعدى أعداء البشرية على امتداد تاريخهم وحروبهم معهم لا تنقطع, ومؤامراتهم ضدهم لا حدَّ لها, فهم سراق العقائد، والأخلاق والأموال.

وأما العداء الشيوعي فهو امتداد طبيعي لعداء اليهود مضافًا إليه الحقد على الدين وأهله, وعلى سائر البشر الذين لم يستسلموا لطغيانهم, وحينما

<<  <   >  >>