للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إن العلم في أشد الحاجة إلى الدين لبقائه علمًا نافعًا ومفيدًا, فإذا تخلَّى عن الدين فإنه يكون علمًا شريرًا ضرره أكثر من نفعه, فإذا اجتمع العلم والدين كانا طائرًا يرفرف بجانحيه في غاية السعادة.

وشهادات العلماء من المسلمين ومن غير المسلمين تؤكّد بوضوح أن العلم والإيمان جزء لا يتجزأ, ولا عبرة بكلام من يريد الدس بينهما, أو التفريق بينهما, أو جعلهما أو أحدهما قابلًا للإلحاد, فإنه كما عرفت لا علاقة بين العلم والإلحاد, فإن العلم أمر قائم بنفسه يدل على أمور قد يقابلها الإنسان وقد يحاول مغالطتلها والتفلّت مما تدل عليه. والإلحاد أيضًا أمر حادث عن تصورات خاطئة لم يكن نتيجة لعلم أو لنتجية بحوث صحيحة, بل الحق أنَّ العلم يدعو إلى الإيمان واليقين بوجود رب العالمين, كما شهد بذلك كبار علماء الطبيعة أنفسهم. ويبقى الإلحاد أمرًا شاذًّا لا سند له من العلم, ولا دليل عليه من العقل.

<<  <   >  >>