للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"رسل تشارلز أرنست" أستاذ الأحياء والنبات بجامعة فرانفكورت بألمانيا؛ حيث قال: "لقد وضعت نظريات عددية لكي تفسّر نشأة الحياة من عالم الجمادات, فذهب بعض الباحثين إلى أن الحيَّة قد نشأت من البروتوجين، أو من الفيروس، أو من تجمُّع بعض الجزيئيات البروتينية الكبيرة, وقد يخيل إلى بعض الناس أن هذه النظريات فد سدَّت الفجوة التي تفصل بين عالم الأحياء وعالم الجمادات, ولكن الواقع الذي ينبغي أن نسلِّم به أن جميع الجهود التي بذلت للحصول على المادة الحية من غير الحية قد باءت بفشل وخذلان ذريعين, ومع ذلك فإنَّ من ينكر وجود الله لا يستطيع أن يقيم الدليل المباشرة للعالم المتطلع، على أن مجرَّد تجميع الذرات والجزيئات من طريق المصادفة يمكن أن يؤدي إلى ظهور الحياة وصيانتها وتوجيهها بالصورة التي شاهدناها في الخلايا الحية، وللشخص مطلق الحرية في أن يقبل هذا التفسير لنشأة الحياة, فهذا شأنه وحده, ولكنه إذ يفعل ذلك فإنما يسلِّم بأمر أشدَّ إعجازًا وصعوبة على العقل من الاعتقاد بوجود الله الذي خلق الأشياء ودبرها".

"إنني أعتقد أن كل خلية من الخلايا الحية قد بلغت من التعقد درجة يصعب علينا فهمها, وأن ملايين الملايين من الخلايا الحية الموجودة على سطح الأرض تشهد بقدرته, شهادة تقوم على الفكر والمنطق, ولذلك فإنني أؤمن بوجود الله إيمانًا راسخًا"١.

ويقول "إيرفنج وليام" الحاصل على الدكتوراه من جامعة أيوا، وأخصائي وراثة النباتات، وأستاذ العلوم الطبيعة بجامعة ميتشجن: "إن العلوم لا تستطيع أن تفسِّر لنا كيف نشأت تلك الدقائق الصغيرة المتناهية في صغرها


١ الله يتجلَّى في عصر العلم، ص٧٧.

<<  <   >  >>