للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أهمية بالغة نظرًا لأهميتها في حياة الناس وانتظام معايشهم, فجاءت تعاليم الإسلام لحلها في غاية الوضوح وفي أسمى ما تحقق به العدالة والإنصاف والرحمة, وتحقيق آمال الأغنياء والفقراء على حد سواء, ولا يسمح باستعباد الغني للفقير, ولا بإثارة الفقير على الغني، بل قام على أساس المحبة والقناعة، ولم يقم على الصراعات الطبقية التي قامت عليها المذاهب الجاهلية كالماركسية والرأسمالية.

ولقد عاش الناس حينما كانوا يهتدون بهديه وينطلقون من تعاليمه في أسعد حال واهنأ عيش؛ في محبة ومودة, يعلم كل فرد أنه لا يصل إليه إلّا ما قدره الله له, وأن الدنيا دار ابتلاء ولا يدري الإنسان أيهما خير له في دينه ودنياه وعاقبة أمره, أو أن يكون غنيًّا أو أن يكون فقيرًا, فيعلم حينئذ الغني والفقير على حد سواء أنهما في ابتلاء, وأن الله تعالى يعطي كل عبد وفق ما قدَّره له في سابق علمه, ولهذا تجد المسلم دائمًا يعيش قرير العين مطمئنَّ النفس منشرح الصدر, كما امتاز الإسلام بالحل الشامل لتنظيم الأسرة والمجتمع والأفراد بطريقة تضمن للجميع السعادة والعيش بأمن وسلام ومودة, يتمثَّلون فيه قول الله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} ١.

وقال الرسول -صلى الله عليه سلم: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا" ٢.


١ سورة الحجرات الآية: ١٠.
٢ أخرجه البخاري ج١، ص١٨٢، ومسلم ج٤، ص١٩٩٩.

<<  <   >  >>