للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقَهُمُ اللَّهُ وَكَانَ اللَّهُ بِهِمْ عَلِيمًا، إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا} ١.

وفي القرآن الكريم آيات عديدة في بيان هذا الاتجاه والترغيب فيه, وإثارة مشاعر العطف والإحساس في نفس الشخص تجاه الآخرين, والدعوة إلى الكرم, والتنفير عن الشح والبخل.

وجاءت السنة النبوية بتأكيد كل تلك المعاني النبيلة التي تؤدي إلى أسمى التكافل بين المسلمين, وإلى إقامة أروع نظام اقتصادي ناجح, فمن ذلك:

١- قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في وجوب إشاعة المحبَّة بين كل أفراد المسلمين, وأن كل مسلم يجب عليه أن يحب لغيره مثل ما يحبه لنفسه قال: "والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه" ٢.

وقال صلى الله عليه وسلم، وكانوا في سفر: "من كان معه فضل ظهرٍ فليعد به على من لا ظهر له، ومن كان له فضل زاد فليعد به على من لا زاد له" , قال أبو سعيد الخدري راوي الحديث: "فذكر من أصناف المال ما ذكر حتى رأينا أنه لا حقَّ لأحد منا في فضل" ٣.


١ سورة النساء، الآيات: ٣٦-٤٠.
٢ تقدم تخريجه.
٣ أخرجه مسلم، ج٣، ص١٣٥٤.

<<  <   >  >>