٣- اشتغال المسلمين بقضايا هامشية, بعد أن ضخَّموا أمرها وأضرموا الخلافات فيها؛ ليتلهَّى بها الناس فيما بينهم, لكي تبعدهم عن النظر إلى واقعهم, وما يُبَيَّتُ لهم من غزوٍ فكريٍّ قبل الغزو الفعلي.
٤- ومنها صرامتهم في مراجعة كل حركة تؤدي إلى إحياء الدين في نفوس الناس، سواء كانت عن طريق الكلام أو الكتابة أو الصحافة، واعتبار كل مَنْ له اهتمام بالدين والدعوة إليه متخلفًا أو عدوًّا للشعب, وغير ذلك من إلصاق شتَّى التُّهَم بأهل الخير والإصلاح والتديُّن.
٥- تضخيم كل ما يتوصَّلون إليه عن طريق العلم وإطرائه بشتَّى المدائح, وربطه بالتمسُّك بالعلمانية, والتحرُّر من كل قيود الدين المتخلف.
ولكن كان يجب عليهم البحث عن الدين الذي لا يقرّ الخرافات ولا أهلها، فما بالهم يحمِّولنه ما لم يقر به؟
وقد لخَّص المستشار علي جريشه علمنة التعليم فيما يلي: