استغلال أيِّ نصٍّ يمكن أن يوافق مع فكر العلمانية وشرحه بإسهاب، وعن طريق تحريف معاني النصوص وجعلها تتوافق مع الفكر العلماني، واستبعاد كل نصٍّ يهاجم الفكر العلماني بصورة واضحة في الوقت الذي لا يعطى لتدريس الدين إلّا زمنًا قصيرًا لا يكفي لفهم نصوصه فهمًا صحيحًا، مع اختيار مدرس الدين اختيارًا خاصًّا، كأن يكون جاهلًا به حقيقة, أو يكون شخصًا مستهترًا لا يعبأ به ولا بشرحه, واستبعاد أيّ مدرس كفء ناجح في تدريسه لئلَّا يضع النقاط على الحروف, فيفضح الفكر العلماني ويبطل شبهاته، وبحيث يكون نصيب تعليم الدين اختياريًّا للطلاب, وتزهيدهم عنه, وعدم ترتيب أي رسوب على عدم معرفته في الاختبارات, بالإضافة إلى اختيار مدرس الدين مِمَّن يوحي ظاهره بالتنفير عنه, وممن يوحي شكله ومظهره برثاثة الدين وتخلفه.
ومن الخطط التي أحكموها:
١- تمييع الفوارق بين الدين ومختلف الاتجاهات، فلا فرق بين أن يكون الشخص متدينًا أو غير متديِّن، مسلمًا أو غير مسلم، واخترعوا رباطًا يشمل جميع أفراد الشعب ودياناتهم المتعارضة، وهو رباط الوطنية الذي أحلُّوه محل رباط الإيمان والتقوى وعبادة الله وحده.
٢- ومنها الاستهزاء بالدين وتعاليمه والقائمين عليه, وتشجيع التحرر من كل فضيلة أو خلق أو عفة، واعتبار التمسُّك بأوامر الشرع ونواهيه تخلفًا وجمودًا, وعدم مسايرة تطور الحياة.