للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن أبي عاصم: قد كان ذاك.

قال أبو عَبْد الله: وكان الثلاثة: عُثْمان بن صخر الزاهد أستاذ أبي تراب، وأبي تراب، وأَحْمَد بن عَمْرو، وكان هو الَّذي دعا".

وسمعت ابني -أيضًا- عَبْد الرزاق -رحمه الله- يحكي عن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عاصم، قال: سمعت ابن أبي عاصم يقول: وَصَلَ إِليَّ مُنذ دخلتُ إِلى أَصْبَهان من دَراهم القضاء زِيَادة على أربعمائة ألف درهم، لا يُحاسبني الله يوم القيامة أني شربت منها شربة ماء، أو أكلتُ منها أكلة، أو لبست منها ثوبًا".

وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعَدِيل": "قاضي أَصْبَهان، سمعت منه، وكان صدوقًا".

وقال أبو العَبَّاس النَّسَوي: "أبو بَكْر ابن أبي عاصم من أهل البصرة، من صوفية المسجد، من أهل السنة والحديث والنسك والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، صحب النُّساك، منهم: أبو تراب، وسافر معه، وكان مذهبه القول بالظاهر، وكان ثقة نبيلًا مُعَمَّرًا".

وقال أَحْمَد بن مُحَمَّد المَدِيْنِيّ: "قدمت البصرة، وأَحْمَد بن حَنْبَل حي، فسألت عن أفقههم؟ فقالوا: ليس في البصرة أفقه من أَحْمَد بن عَمْرو بن أبي عاصم، وكان عالمًا بالقراءات ومُجَوِّدًا لها، وكان يقول: أنا أُقَدِّم نافعًا في القراءة، وكان يقول: ما بقي أحد قرأ على رَوْح بن عَبْد المؤمن غيري -يعني صاحب يَعْقُوب-".

وقال أبو سَعِيْد بن الأَعْرابي في "طَبَقَات النُّساك": "فأما أبو بَكْر بن أبي عاصم، فسمعت من يذكر أنَّه كان يحفظ لشقيقٍ البَلْخِي ألف مسألة، وكان من حفاظ الحديث والفقه، وكان مذهبه القول بالظاهر ونفي القياس".

وقال أبو نُعَيْم: الأَصْبَهاني في "تارِيْخه": "كان فقيهًا ظاهري المذهب، وَلِيَ القضاء بأَصْبَهان ثلاث عشرة سنة بعد صالح بن أَحْمَد، سمع من جده التّبُوذكي

<<  <  ج: ص:  >  >>