للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كتب حَمَّاد بن سَلَمَة، صحب عُثْمان بن صخر الزاهد أستاذ أبي تراب وصحب أبا تراب".

قال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": "في هذا نظر، فإِنه صنَّف كتابًا على داود الظاهري أربعين خبرًا ثابتة، مما نفى داود صحتها".

وقال أبو بَكْر بن مَرْدَويه: "حافظ كَثِيْر الحديث، صنَّف "المسند" والكتب".

وقال الخَلِيْلي في "الإِرشاد": "كان على قضاء أَصْبَهان، سمع منه ابن أبي حاتم بأَصْبَهان، وهو ثقة، وعاتكة بنت أَحْمَد بن عَمْرو بن أبي عاصم كانت تروي، عن أبيها، عن جدها، حدثونا عنها".

قلت: ومما حكته عن أبيها -رحمها الله تعالى- قولها: سمعت أبي يقول: "ما كتبت الحديث حتى صار لي سَبعَ عشرة سنةً، وذلك أني تعَبْدتُ وأنا صَبي، فسألني إِنسان عن حديث، فلم أحفظه، فقال لي: ابن أبي عاصم لا تحفظ حديثًا؟! فاستأذنت أبي، فأذن لي، فارتحلت".

قلت -أي الذَّهَبِي-: "كان يمكنه أَن يحفظ أحاديث يسيرة من جدِّه أبي عاصم".

وقالت -أيضًا-: "سمعت أبي يقول: جاء أخي عُثْمان عهده بالقضاء على سامَرّاء، فقال: أقعُدُ بَيْنَ يَدَي الله تعالى قاضيًا؟! فانشقَت مرارَتُه، فمات".

وقالت: "سمعت أبي يقول: خرجتُ إِلى مكة من الكُوْفة، فأكلتُ أكْلَةً بالكُوْفة، والثانية بمكة". قلت -يعني الذَّهَبِي-: إِسنادها صحيح.

ومما يحكى عنه -أيضًا- ما جاء في "تارِيْخ دمشق" عن أبي بَكْر مُحَمَّد بن خفيف أنَّه قال: "سمعت الحَكِيم يقول: ذكر عند ليلى الديلمي أَن أبا بَكْر بن أبي عاصم ناصبي، قال: فبعث غلامًا له معه سيف ومخلاة، وقال: ائتني برأسه، فجاء الغلام، وأبو بَكْر يروي الحديث، فقال: أمرني أَن أحمل إِليه رأسك، قال: فنام على قفاه،

<<  <  ج: ص:  >  >>