للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن النديم في "فهرسته": "ابن شَنبود كان يناوئ أبا بَكْر -يعني ابن مجاهد-، ولا يفسده، وكان دينًا، فيه سلامة وحمق".

وقال مُحَمَّد بن يُوسُف الحافظ: "كان ابن شَنَبُود إذا أتاه رجل من القراء قال: هل قرأت على ابن مجاهد؟ فإن قال: نعم، لم يُقْرِئه".

قال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": "هذا خُلُق مذموم، يرتكبه بعض العلماء الجفاة".

وقال أبو الفَرَج المعافى الجريري: "دخلت يومًا على ابن شَنَبُود وهو جالس بين يديه خزانة الكتب، فقال لي: يا معافى افتح الخزانة، ففتحها، وفيها رفوف عَلِيها كتب، وكل رف في فن من العلم، فما كنت آخذ مجلدًا وأفتحه إلا وابن شَنبود يهذه كما يقرأ الفاتحة، ثم قال: يا معافى والله ما أغلقتها، حتى دَخَلَتْ معي الحمام هذا، والسوق للعطشي -يعني ابن مجاهد-، وهذا فضل عظيم. وقال أبو بَكْر الجلاء المُقْرِئ: كان ابن شَنَبُود رجلًا صالحًا".

وقال الحاكم في "تارِيْخه": "سمع ببَغْداد، والشَّام الكَثِيْر عن الطبقة الثالثة مثل: أبي يحيى العَطَّار، ومُحَمَّد بن عوف الحِمْصِي، وعلى بن حَرْب، والحَسَن بن عَرَفَة وأقرانهم، وهو أحد أئمة القراء، ورد نيسابور سنة خمس وتسعين ومائتين، فأقام بها مدة، ثم خرج إلى مرو، وكتب عن المراوزة وغيرهم، ثم انَصْرف إلى نيسابور، وانَصْرف إلى بَغْداد، وامتُحن بها، ثم مات بها".

قال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": "ذكر ابن شَنَبُود الحاكمُ في "تارِيْخه وأنه سمع من: الحسَن بن عَرَفَة، وعلى بن حَرْب، ومُحَمَّد بن عوف الطائي، كذا قال الحاكم، وما أحسبه أدرك هؤلاء، فلعل الحاكم وهم في قوله: إنه سمع منهم".

وقال أبو عمرو الداني: "تحمل النالس الراوية عنه، والعرض عَلِيه؛ لموضعه من العلم، ومكانه من الضبط. سمعت عَبْد الرَّحمن بن عَبْد الله الفرائضي يقول: استُتيب

<<  <  ج: ص:  >  >>