للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والعشرين، معَرَفَة المُدلِّسين-: ثم الطبقة السادسة والسابعة: فلم يُذكر عنهم ذلك، إلى أبي بَكْر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سُلَيْمان الباغَنْدي الواسِطِي، فحدثني أبو عَلي الحافظ قال: كنت يومًا عند أبي بَكْر ابن الباغَنْدي وهو يُملي عِلي، فقال لي: أبو بُرَيد عمر بن يزَيْد الجرمي، فأمسكت عن الكتابة، ثم أعاد ثانيًا، ثم قال: حديث سرّار بن مُجَشَّر، فقلت: قد أغناك الله عنه يا أبا بَكْر، فقد حدثناه أبو عَبْد الرَّحمن النَّسائي، قال حدثنا أبو بريد، فإن أخذ أحد من أهل بَغْداد التدليس فعن الباغَنْدي وحده".

وقال أبو الفتح مُحَمَّد بن أَحْمَد بن أبي الفوارس: "كان مُحَمَّد بن مُحَمَّد الباغَنْدي مُدلِّسًا".

وقال الخَطِيْب في "تارِيْخه": "سمع من أهل الشَّام، ومِصر، والكُوْفة، وبَغْداد، والبصرة، وكان كَثِيْر الحديث، رحل فيه إلى الأمصار البعيدة، وعني به العناية العظيمة، وأخذ عن الحفاظ والأئمة، وسكن بَغْداد وحدث بها، وكان فهمًا، حافظًا، عارفًا، وبلغني أن عامة ما حدث به، كان يرويه من حفظه، ثم ختم ترجمته بقوله: قلت: لم يثبت من أمر ابن الباغَنْدي ما يُعاب به سوى التدليس، ورأيت عامة شيوخنا يحتجون بحديثه، ويخرجونه في الصحيح".

وقال ابن الأثير في "كامله": "هو من حفاظ المُحَدِّثين".

وقال ياقوت في "معجم البلدان": "كان عارفًا حافظًا للحديث".

وقال ابن عَبْد الهادي في "طَبَقَاته": "الحافظ الكبير، محدِّث العِراق، كان أول سماعه في سنة سبع وعشرين ومائتين بواسط".

وقال الذَّهَبِي في "التذكرة": "الحافظ الأوحد، محدث العِراق".

وقال في "النُّبلاء": "الإمام الحافظ الكبير، محدّث العِراق، أحد أئمة هذا الشأن ببَغْداد، وكان أول سماعه بواسط في سنة سبع وعشرين ومائتين، سمع خلقًا كَثِيْرا،

<<  <  ج: ص:  >  >>