الوراثي عندهن من النوع "س صفر" أي: عدم وجود الكروموزوم "س" الآخر, وتسمى زملة ترنر Turner, ويظهر هذا النقص بنسبة ١: ٢٥٠ حالة ولادة, والأنثى التي تولد بهذا النقص الوراثي يكون نموها محدودًا, وعلى الرغم من أنها قد لا تظهر تخلفًا عقليًّا شاملًا, إلّا أنها تظهر بعض مظاهر العجز في القدرات المكانية على وجه الخصوص "أي: القدرة على التعامل مع الأشكال في المكان".
٢- زملة الزيادة في بعض صبغيات "س" عند الإناث أيضًا، وفي هذه الحالة يكون النمط الوراثي "س س س" أو أكثر, وفي هذه الحالة تظهر مظاهر العجز الجسمي والعقلي مع كل كروموزوم "س" إضافي.
٣- زملة الزيادة في بعض صبغيات "س" عند الذكور, ويكون النمط الوراثي من النوع "س س ص", وتسمى زملة كلاينفلتر Klinefelret, ويحدث بنسبة ١: ٥٠٠ حالة ولادة, ويؤدي ذلك الاضطراب إلى طول في القامة وإلى نمو جنسي معوق, وقد يصاحبه تخلف عقلي طفيف, وبعض الاضطراب في الشخصية.
٤- زملة الزيادة في الصبغي "ص" عند الذكور أيضًا، وتسمى اضطراب الذكورة الزائدة supermale disorder, ويكون النمط الوراثي في هذه الحالة "س ص ص" أو أكثر, وهذا الخلل يصاحبه طول في القامة مع تآزر حركي ضعيف, ونقص في الذكاء وكثرة بثور الوجه, وقد افترض في الماضي -في ضوء الدراسات المبكرة التي أجريت على الذكور المسجونين بسبب جرائم العنف والاغتصاب- أن هذه الزملة تمثل أحد الأنماط "الوراثية" للجريمة, إلّا أن هذا الفرض يوضع في وقتنا الحاضر موضع التشكك بسبب نقص الضوابط المنهجية في البحوث المبكرة, وأهمها: عدم استخدام المجموعات الضابطة, ويرى بعض الباحثين المعاصرين أن ارتفاع معدل الجريمة المرتبط بهذا الاضطراب الوراثي لدى الذكور, لا يتربط بزيادة مستويات العدوان بقدر ما يرتبط بنقص الذكاء لديهم.
"Brodzinsky et al ١٩٨٦"
الخلل العام في الصبغيات:
يوجد نوعان من الخلل العام في الصبغيات, أحدهما: يتمثل في العدد غير العادي من الكروموزومات، وثانيهما: البنية غير العادية لها, ويحدث النوع الأول أثناء الانقسام النصفي للنطف الأصلية للأم والأب "البويضة والحيوان المنوي", وقد يحدث أيضًا أثناء مراحل النمو المبكر للنطفة الأمشاج "الزيجوت", وفي كلتا