للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نفسيين في هذه المدارس, ونحن في حاجة إلى امتداد هذه الخدمات إلى جميع مراحل التعليم "المرحلة الإعدادية والمرحلة الابتدائية".

أما عن علاقة المراهق بالمدرسة: فعادة ما نجده يشكو من قيودها وواجباتها ومقرراتها وطريقة إدارتها؛ فهو ناقدٌ لمعلميه, وناقدٌ لطريقة تدريسهم, ومع هذا فكثيرٌ من المراهقين ينجح أكاديميًّا واجتماعيًّا ويحب المدرسة، فالمدرسة الإعدادية والثانوية للمراهق طريقٌ لتحقيق أهداف مهنية وتعليمية أعلى, ولهذا نجده في أغلب الأحوال يعمل بجدٍّ, ويقرأ باتساعٍ, ويشارك في النشاط, ويتأثر ميل المراهق للدراسة بتفوقه في مواد معينة, واتجاهه نحو معلميه, والفتيان يفضلون عمومًا المواد التي يعتقدون أن لها قيمة واقعية؛ كالعلوم والرياضيات. وأغلب المراهقين يكوّنون اتجاهات عدم التقبل نحو المواد التي اشتهرت بأنها صعبة وقد يفشلون فيها. والواقع أن مشكلة الفقد التعليمي هي من أخطر مشكلات التعليم الإعدادي والثانوي على الإطلاق، والفشل في هاتين المرحلتين ليس في أغلب الأحوال لأسباب أكاديمية, وإنما قد تكون وراءه أسباب اجتماعية، كالفشل في تكوين علاقات اجتماعية ناجحة.

أما عن الميول الترويحية: فإنها تختلف في هذه المرحلة عن ميول الطفولة, فنتيجةً لضغوط العمل المدرسي, سواء أكان رسميًّا أم خلال النشاط المدرسي, لا يجد المراهق وقتًا كافيًا للترويح, ولهذا فإنه لا بُدَّ أن يختار أنواع النشاط التي يمكن أن يستمتع بها مما يحدِّدُ هذه الأنشطة, ويفضل المراهق الصغير الأعمال الرياضية التي تتطلب بذل مقدار كبير من الطاقة, ويصل هذا الميل إلى قمته في مرحلة المراهقة المبكرة, ومن بين جميع الألعاب, تحتل السباحة قائمة الهوايات الرياضية لكلٍّ من الجنسين, وتزداد نسبة الفتيات اللاتي يفضلن الاستمتاع بالرياضة كمتفرجات, بينما يفضل الفتيات القيام بدور المشارك, وخاصة في كرة القدم.

أما عن ميول القراءة الحرة: فهي أقل في مرحلة المراهقة المبكرة منها في السنوات المتأخرة من الطفولة, وقد يكون سبب ذلك ضغوط العمل المدرسي, وعمومًا فإن الفتيان في هذا السن يفضلون القراءة حول العلوم والاختراعات، وتفضل البنات القصص الأدبية, وخاصةً القصص الرومانسية, كما يفضِّل المراهقون ذكورًا وإناثًا قراءة المجلات بصفة عامة على قراءة الكتب، كما يحبون قراءة القصص الفكاهية, سواء كانت في المجلات أو الكتب.

ويفضل المراهقون من بين الأفلام السينمائية الأفلام الرومانسية "وتفضيلها

<<  <   >  >>