١- الاستثمار المعرفي: Cognitive investment وهي بُعْدٌ أحاديّ القطب, يشير إلى السهولة والمهارة في التعامل مع الأمور العقلية، والتفكير القائم على الروية والاهتمام بالإنجاز الشخصي.
٢- التفريط في مقابل الإفراط في التحكم الانفعالي: وهو بعد ثنائي القطب, يمثل أحد طرفيه الاتجاه الضاغط الاندفاعي في التعامل مع الأشخاص، في مقابل الاتجاه اللين المقيد للانفعالات.
٣- الذات المفتوحة في مقابل الذات المغلقة: وهو بعد ثنائي القطب أيضًا, يمثل درجة انفتاح أفكار المرء ومشاعره وخبراته على الآخرين والبيئة ويسره في التعبير عن ذاته، في مقابل عكس ذلك.
٤- التعاطف في مقابل العداء: وهو بعد ثنائي القطب كذلك, ويدل في أحد طرفيه على الدفء والاستجابية للأشخاص الآخرين, ووضعهم موضع الاعتبار والرعاية، في مقابل العداء والخصومة والتوتر في التعامل معهم.
٥- التفريط في مقابل الإفراط في الجنسية الغيرية: وهو بعد ثنائي القطب, يشير إلى الاختلاف في طرق المرء في التعبير عن سلوكه الجنسي.
٦- الثقة بالنفس: وهي بعد أحادي القطب يدل على التوازن ورباطة الجأش والتسلط والإنتاجية والرضا عن الذات وتقديرها, وخاصةً في مواقف العلاقات بين الأشخاص.
ولقد أكدت نتائج هان أن أبعاد الشخصية الست كانت على درجة كافية من الاستقرار النسبي من المراهقة وحتى الرشد الأوسط, وبالطبع فإن طول الفترة الزمنية بين المراحل أثرت في درجة الاستقرار؛ فقد لوحظ مثلًا قدر أكبر من الاستقرار من المراهقة إلى الرشد المبكر، ومن الرشد المبكر إلى الرشد الوسط، بينما أظهرت المقارنة بين المراهقة والرشد الأوسط درجة من عدم الاستقرار بسبب طول الفترة الزمنية, كما وجدت الباحثة أيضًا أن الأبعاد الأكثر ارتباطًا فيما بينها "وخاصة الاستثمار المعرفي والذات المفتوحة في مقابل المغلقة، والثقة بالنفس" كانت أكثر استقرارًا, وبالإضافة إلى ذلك, فإن شخصيات النساء كانت بصفة عامة أكثر استقرارًا من شخصيات الرجال, ويحدث أكبر تغير في شخصيات الرجال بين المراهقة والرشد عند تولي مسئوليات هامة مثل العمل وما يترتب عليه من استقلال مالي واقتصادي, وعلى هذا فإن ما يسمى أزمة وسط العمر -إن كانت توجد على الإطلاق- فإنها تتمضن إعادة تشكيل أو إعادة تنظيم خصائص شخصية قائمة بالفعل, وليس تحويلًا كاملًا للشخص إلى "كائن إنساني جديد".