وسقطت قلادتك ليلة الابواء فاصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تصبح في المنزل وأصبح الناس ليس معهم ماء فانزل الله عز وجل:{فتيمّموا صعيداً}[النساء: ٤٣] وسورة المائدة الآية ٦ فكان هذا من سببك وما أنزل الله عز وجل لهذه الأمة من الرخصة، وأنزل الله عز وجل برءتك من فوق سبع سموات جاء به الروح الأمين فأصبح ليس مسجدٌ من مساجد الله عز وجل يُذكر فيه الله إلا تتلى فيه آناء الليل وآناء النهار.
فقالت دعني منك يا ابن عباس، فو الذي نفسي بيده لوددت اني كنت نسياً منسيّاً١.
قال الواقدي: توفيت عائشة رضي الله عنها ليلة الثلاثاء لسبع عشرة من رمضان سنة ثمانٍ وخمسين وهي ابنة ستٍ وستين سنة.
وقال غيره: توفيت سنة سبع وخمسين واوصت ان تدفن بالبقيع مع صواحباتها، وصلّى عليها أبو هريرة، وكان خليفة مروان بالمدينة.
وعن هشام بن عروة قال: مات وعائشة سنة سبعٍ وخمسين.
١ صحيح: أخرجه الطبراني في الكبير حديث ١٠٧٨٣. وأبو نعيم في حلية الأولياء.