الأزفلة: الجماعة، وتعطوه: تناوله، والطود: الجبل، والمنيف: المشرف، واكديتم: خبتم ويئس من خيركم وونيتم فترتم، والأمد: الغاية، والمملق: الفقير ويرأب: يجمع، والشعب: المتفرق، واستشرى: احتدّ، والشكيمة: الأنفة والحمية، والوقيذ: العليل، والجوارح: معروفة وفي رواية: الجوانح. وهي الضلوع القصار التي تقرب من الفؤاد، والشجىّ الحزين، والنشيج: صوت البكاء، وانتثلوه: ماخوذ من النثلة وهي الجعبة وفلّوا: كسروا، والصَّفاة: الصخرة الملساء، وقولها: على سيسائه: أي على شده، والجران: الصدر وهو البرك، ومعنى فرفع حاشيته وجمع قطريه تحزَّم للأمر وتأهب. والقطر: الناحية، فرد نشر الإسلام على غربه كذا وقع في الرواية والصواب على غرِّه أي على طيّه والأودِ العوج، والثقاف تقويم الرماح وغيرها، واندفر تفرّق، وانتاش الدّين أي أزال عنه ما يخاف عليه، ونعشه رفعه، فنخ الكفرة: أي أذلها، وديخها: أي دوّخها وفي رواية: ذنخها، بالنون، أي صغّرها، شذَرَ مذر أي تفريقاً، وبعج الأرض أي شقها، وكذلك نجعها، وتَرأَمهُ، أي تعطف عليه، وتصدى له: تعرَّض.
وعن الأحنف بن قيس قال: سمعت خطبة أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب، فما سمعت الكلام مِن في مخلوق أحسن ولا أفخم من في عائشة رحمة الله عليهم أجمعين.
وعن سفيان قال: سأل معاوية زياداً: أيُّ الناس ابلغ؟ قال: انت يا امير الؤمنين. قال: أعزم عليك. قال: اذا عزمت عليَّ فعائشة. فقال معاوية: ما فتحت باباً قط ترتد ان تغلقه الا أغلقته ولا اغلقت باباً قط تريد ان تفتحه الا فتحته.
ذكر وفاة عائشة رضي الله عنها:
عن ذكوان حاجب عائشة انه جاء عبد الله بن عباس يستأذن على عائشة فجئت وعند رأسها ابن أخيها عبد الله بن عبد الرحمن فقلت: هذا ابن عباس يستأذن. فأكب عليها ابن أخيها عبد الله فقال: هذا ابن عباس. فقالت: دعني من ابن عباس. فقال لها: يا أماه ان ابن عباس من صالحي بنيك يسلم عليك ويودعك. فقالت: ائذن له ان شئت. فادخله فلما دخل قال: أبشري فما بينك وبين أن تلقي محمداً صلى الله عليه وسلم والأحبة الا ان تخرج الروح من الجسد. كنت أحب نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبّ الا طيّباً