وعن زياد بن خيثمة عن أبي جعفر قال: الصواعق تُصيب المؤمن وغير المؤمن ولا تصيب الذاكر.
وعن منصور قال: سمعت محمد بن علي يقول: الغني والعز يجولان في قلب المؤمن فإذا وصلا إلى مكان التوكل أو طِناهُ.
وعن عمر مولى غفرة عن محمد بن علي أنه قال: ما دخل قلب امرئ شيء من الكبر إلا نقص من عقله مثل ما دخله من ذلك، قلّ أو كثُر.
وعن جابر، يعني الجعفي، قال: قال لي محمد بن علي: يا جابر إني لمحزون وإني لمشتغل القلب. قلت وما حزنك وما شغل قلبك؟ قال: يا جابر إنه من دخل قلبه صافي خالص دين الله شغله عما سواه يا جابر ما الدنيا ما عسى أن تكون؟ هل هو إلا مركب ركبته أو ثوب لبسته أو امرأة أصبتها؟ يا جابر إن المؤمنين لم يطمئنوا إلى الدنيا لبقاءٍ فيها ولم يأمنوا قدوم الآخرة عليهم ولم يصمهم عن ذكر الله ما سمعوا بآذانهم من الفتنة، ولم يعمهم عن نور الله ما رأو بأعينهم من الزينة ففازوا بثواب الأبرار، إن أهل التقوى أيسر أهل الدنيا مؤونةً وأكثرهم لك معونةً، إن نسيت ذكروك وإن ذكرت أعانوك، قوّالين بحق الله، قوامين بأمر الله فأنزل الدنيا كمنزلٍ نزلت به وارتحلتَ منه أو كمال أصبته في منامك فاستيقظت ولبس معك منه شيء، واحفظ الله تعالى ما استرعاك من دينه وحكمته.
وعن حسين بن حسن قال: كان محمد بن علي يقول: سلاح اللئام قبيح الكلام.
وعنه قال: والله لموت عالمٍ أحبُّ إلى إبليس من موت سبعين عابداً.
وعن خالد بن أبي الهيثم، عن محمد بن علي بن الحسين قال ما أغر ورقت عينٌ بمائها إلا حرّم الله وجه صاحبها على النار فإن سالت على الخدين لم يرهق وجهه قتر ولا ذلة، وما من شيء إلا له جزاء، إلا الدمعة فإن الله يكفّر بها بحور الخطايا، ولو أن باكياً بكى في أمّة لحرّم الله تلك الأمّة على النار.
وعن الأصمعي قال: قال محمد بن علي لابنه. يا بنيّ إياك والكسل والضجر فإنهما مفتاح كل شرٍّ إنك إن كسلت لم تؤدّ حقاً وإن ضجرتَ لم تصبر على حق.
عن عروة بن عبد الله قال سألت جعفر محمد بن علي عن حلية السيوف فقال لا بأس به، قد حلى أبو بكر الصديق سيفه قال قلت: وتقول: الصديق؟ قال: فوثب وثبةً واستقبل القبلة ثم قال: نعم الصدّيق، نعم الصديق، نعم الصدّيق. فمن لم يقل له الصديق فلا صدق الله له قولاً في الدنيا ولا في الآخرة.