وعن سفيان قال: كان ربيعة بن أبي عبد الرحمن يوماً جالساً فغطى رأسه ثم اضطجع فبكى فقيل له: ما يبكيك؟ فقال رثاء ظاهر وشهوة خفية.
وعن ربيعة بن أبي عبد الرحمن قال: لقد رأيت مشيخة المدينة وان لهم لغدائر وعليهم الممصَّر والمورَّد في أيديهم مخاصر، وفي أيدهم آثار الحِنّاء في هيئة الفتيان ودين أحدهم ابعد من الثريا إذا أريد على دينه.
قال الشيخ: قد سمع ربيعة من أنس بن مالك والسائب بن يزيد وعامة التابعين من أهل المدينة.
وروى عنه: مالك والثوري وشعبة والليث بن سعد.
وقال أحمد بن حنبل: ربيعة بن أبي عبد الرحمن ثقة. وتوفي بالأنبار وقيل بل رجع إلى المدينة فمات بها. وذلك في سنة ست وثلاثين ومائة.
وعن مالك بن أنس قال: ذهبت حلاوةُ الفقه منذ مات ربيعة بن أبي عبد الرحمن.