الكرسي فغلبه النعاس فنام فامسك ابو الحسين عن الكلام ساعة حتى استيقظ ابو الفتح ورفع راسه فقال له ابو الحسين رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في نومك قال نعم قال أبو الحسين لذلك امسكت عن الكلام خوفا تنزعج وتنقطع عما كنت فيه او كما قال.
وعن ابي بكر البرقاني قال لابي الحسين بن سمعون ايها الشيخ انت تدعو الناس الى الزهد في الدنيا والترك لها وتلبس احسن الثياب وتاكل اطيب الطعام فكيف هذا فقال كل ما يصلحك فافعله اذا صلح حالك مع الله بلبس لين الثياب واكل طيب الطعام فلايضرك.
اسند ابن سمعون عن خلق كثير يطول ذكرهم منهم عبد الله بن ابي داود السجستاني واملى الحديث.
وتوفي يوم النصف من ذي القعدة سنة سبع وثمانين وثلثمائة وكان مولده سنة ثلثمائة ودفن في داره ثم نقل بعد تسع وثلاثين سنة الى باب حرب وكفنه لم يبل.
قال عبد القادر بن محمد بن يوسف اخبرني ابي قال كنت مع الذين اخرجوا ابا الحسين من داره وقد دفن فيها اربعين سنة فاخرج الى قبر احمد واكفانه تتقعقع كما دفن رحمه الله.