لو كل جارحة مني لها لغة ... تثنى عليك بما اوليت من حسن
لكان ما زال شكري اذ اشرت به ... اليك ازيد في الاحسان والمنن
وانشدنا ايضا:
حاشاك من ان ترابى ... محمد يحبك خوفا
لم يبق مني وفاء ... الا وما منك اوفى
افنيتني عن جميعي ... فصرت اهواك طرفا
قال محفوظ بن احمد الكلوداني قال لنا الشيخ الصالح ابو علي الحسن بن غالب الحربي سمعت ابا الحسن بن سمعون يقول يا هذا اكرمتك لما عاملتك وصنتك لما نهيتك فمعاملتي لك كرامة ونهي لك صيانة كلفتك الصلاة ولعلمي بتوانيك لم اجعل لها وقتا واحدا جعلت لها اولا واخر وانت تقول الوقت واسع متى ما اتسع الوقت على عاقل اما علمت ان الاوقات على العقلاء ادق من ثقب الابر تهتم لك كاني لست مولاك وتدع الاهتمام بك كاني لست مطالباك اما علمت انه اذا بدا النهار اطالبك بحق ملكي واذا بدا الليل اطلبك بحق حبي.
قال ابو علي وكنا جلوسا عند ابي الحسين بن سمعون في مجلسه فجاز قوم معهم كلاب الصيد فنبحت عليها كلاب الدرب فقال سبحان الله كان هذه حادثت هذه فقالت هذه الاهلية لكلاب الصيد يا مساكين رغبتم في نعيم الملوك فسوجروكم ولو قنعتم بالمنبوذ مثلنا كنتم مخلين فقالت لها كلاب الصيد خفي عليكم حالنا نحن رأوا فينا الة الخدمة فحسبونا على الخدمة وقاموا لنا بالكفاية قالت الاهلية فالواحد منكم اذا كبر خلي وصار معنا قالت كلاب الصيد لانه قصر عما يجب عليه وكل من قصر فيما يجب عليه طرد.
قال ابو علي وسمعت ابا سعيد احمد بن المسك بن احمد البزاز يقول سمعت عمي محمد بن احمد يقول رأيت في المنام رسول الله صلى الله عليه وسلم في جامع الخليفة والى جانبه رجل مكتهل فسالت عنه فقيل هو عيسى ابن مريم روح الله وكلمته وهو يقول للنبي صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم اليس في امتي الاحبار اليس في امتي الرهبان اليس من امتي اصحاب الصوامع قال فدخل ابو الحسين بن سمعون فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم في امتك مثل هذا فسكت وانتبهت.
وعن ابي طاهر محمد بن علي العلاف قال حضرت ابا الحسين بن سمعون يوما في مجلس الوعظ وهو جالس على كرسيه يتكلم وكان ابو الفتح بن القواس جالسا الى جنب