لا تحزنْ: فإنَّ الله يدافعُ عنك، والملائكةُ تستغفرُ لك، والمؤمنون يشركونك في دعائِهمْ كلَّ صلاةٍ، والنبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يشفعُ، والقرآنُ يِعدُك وعداً حسناً، وفوق هذا رحمةُ أرحم الراحمين.
لا تحزنْ: فإنَّ الحسنة بعشر أمثالِها إلى سبعمائةِ ضِعْفٍ إلى أضعافٍ كثيرةٍ، والسيئةُ بمثلها إلا أنْ يعفوَ ربّك ويتجاوز، فكمْ للهِ مِن كرمٍ ما سُمع مثله! ومن جودٍ لا يقاربُه جُودٌ!
لا تحزنْ: فأنت من روَّادِ التوحيدِ وحَملةِ الملَّةِ وأهلِ القبلةِ، وعندك أصلُ حبِّ اللهِ وحبِّ رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وتندمُ إذا أذنبت، وتفرحُ إذا أحسنت، فعندك خيرٌ وأنت لا تدري.
لا تحزنْ: فأنت على خيرٍ في ضرائِك وسرائِك، وغناك وفقرِك، وشدَّتِك ورخائِك، ((عجباً لأمرِ المؤمنِ، إنَّ أمرهَ كلَّه له خيرٌ، وليسَ ذلك إلا للمؤمنِ، نْ أصابْته سرَّاءَ فشكر كان خيراً له، وإنْ أصابتْه ضرَّاءُ فصبر فكان خيراً له)) .