وقال عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه: ألا إن الصَّبْرَ من الإيمان بمنزلة الرأسِ من الجسدِ، فإذا قُطع الرأسُ بار الجسمُ، ثم رَفَعَ صوتَه فقال: إنه لا إيمان لمن لا صَبْرَ له. وقال: الصبرُ مطيَّةٌ لا تَكْبُو.
وقال الحسن: الصبر كَنْزٌ من كنوزِ الخيرِ، لا يعطيه اللهُ إلا لعبدٍ كريمٍ عنده.
وقال عمرُ بنُ عبد العزيز: ما أنعم اللهُ على عبدٍ نعمةً، فانتزعَها منه، فعاضه مكانها الصبر، إلاَّ كان ما عوَّضه خيراً مما انتزعهُ.
وقال ميمون بنُ مهران: ما نال أحد شيئاً من ختمِ الخيرِ فيما دونه إلا الصبر.
وقال سليمان بنُ القاسم: كلُّ عمل يُعرف ثوابه إلا الصبرَّ، قال تعالى:{إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} قال: كالمال المنهمر.
لا تحزنْ لأنَّ هناك مشهداً آخر وحياةً أخرى، ويوماً ثانياً
يجمع الله فيه الأوَّلين والآخرين، وهذا يجعلك تطمئنُّ لعدلِ اللهِ، فَمَنْ سُلِبَ مالُه هنا وجده هناك، ومن ظُلم هنا أُنصف هناك، ومن جار هنا عُوقِب هناك!!