((اللهمَّ اقِسمْ لنا مِنْ خشيتِك ما تحُولُ به بيننا وبين معاصيك، ومنْ طاعتِك ما تُبلُغُنا به جنَّتك، ومن اليقينِ ما تُهوِّنُ به علينا مصائب الدنيا، ومتِّعْنا بأسماعِنا وأبصارِنا وقوَّتِنا ما أحْييْتنا، واجْعلْه الوارِث منا، واجعلْ ثأرنا على منْ ظَلَمَنا، وانصُرْنا على منْ عادانا، ولا تجعلْ مصيبتنا في ديننِا، ولا تجعلِ الدُّنيا أكبر همنا، ولا مبلغ عِلْمِنا، ولا تُسلِّطْ علينا بذنوبنا منْ لا يرحمُنا)) .
قال عليُّ بنُ مقلة:
إذا اشتملتْ على اليأسِ القلوبُ ... وضاق لما بهِ الصَّدرُ الرَّحيبُ
وأوْطنتِ المكارهُ واطمأنَّتْ ... وأرستْ في أماكنِها الخطوبُ
ولم تر لانكشافِ الضُّرِّوجهاً ... ولا أغنى بحِيلتِهِ الأريبُ
أتاك على قُنُوطِك منهُ غَوْثٌ ... يمُنُّ به القريبُ المُستجيِبُ
وكُلُّ الحادثاتِ وإن تناهتْ ... فموصولٌ بها فرجٌ قريبُ
ربٌّ لا يظْلِمُ ولا يَهْضِمُ
ألا يحقُّ لك أنْ تَسْعَدَ، وأنْ تهدأ وأنْ تسكن إلى موعودِ اللهِ، إذا علمت أنَّ في السماء ربّاً عادلاً، وحكماً مُنصفاً، أدخل امرأةُ الجنة في كلبٍ، وأدخل امرأةً النار في هِرَّة.